رئيس اركان الجيش يؤكد نمو قدرات الجيش العراقي خلال السنة الحالية
ايمن امين
خاص بموقع موطني
في اول مؤتمر صحفي يعقده خلال هذا العام اكد الفريق اول بابكر زيباري رئيس اركان الجيش العراقي ان السنة الحالية ستشهد زيادة في عديد القوات العراقية بما يؤهلها لشغل الفراغات التى سيخلفها انسحاب القوات متعددة الجنسيات من البلاد واشار الى ان الخطة التى اعدتها وزارة الدفاع تقضي باضافة خمسة الوية الى وحدات الجيش العراقي واضاف قائلا "في السابق جرى العمل على تأهيل وتدريب المتطوعين خلال فترة لا تزيد على ثلاثة اسابيع وهي فترة غير كافية لاعداد الجنود بصورة متكاملة نظرا للحاجة الكبيرة لهم على ارض الميدان الا اننا اليوم قررنا ادخال المتطوعين الجدد في دورات تدريبية تمتد من خمسة واربعين يوما الى ثلاثة اشهر الامر الذي سيزيد من قدرات الجيش العراقي وسيتم ادخال الوحدات العاملة حاليا في دورات مماثلة بهدف الوصول بكامل القوات المسلحة الى امتلاكها الكفاءة العالية".
زيباري اوضح ان الوزارة ابرمت عقود لشراء الاسلحة المتوسطة والثقيلة مع بلدان ودول اوربية شملت هاونات عيار 120 ملم و100 ملم و80 ملم فضلا عن ستة وثلاثين طائرة مروحية مقاتلة مع مدافع رشاشة يجري تركيبها على الطائرات وهذه الصفقة هي الاولى من نوعها التى تقدم عليها الوزارة لشراء الاسلحة الساندة للجيش، كما وان العديد من العقود يجري العمل على ابرامها مع دول اخرى بضمنها الولايات المتحدة لشراء المدافع.
مؤكدا ان العمل جارٍ على ابرام عقود شراء السلاح من ميزانية وزارة الدفاع للسنة الحالية البالغة ملياران وستمئة مليون دولار، ويجري العمل على ايداعها في بنوك خاصة للاستفادة من قيمة الفائدة المترتبة على المبلغ.
واشار زيباري الى ان العراق مشترك في نظام المبيعات الخاص بالاسلحة، والذي تشترك فيه مئة وخمسة واربعين دولة تتيح للعراق الاطلاع على سوق الاسلحة واختيار الانواع التى تلائم المنظومة الدفاعية للمؤسسة العسكرية للبلاد كما وان التعليمات الخاصة بشراء الاسلحة التى وضعتها وزارة الدفاع اشترطت ان تكون صفقات السلاح التى يبرمها العراق مع اية شركة تقتصر على الاسلحة الحديثة الصنع وان لا يزيد عمر انتاجها عن السنة وان الاهداف الستراتيجية في بناء وحدات الجيش العراقي تقضي بتوحيد الاسلحة والمعدات التى يتم تزويد الوحدات بها وفق المواصفات العالية المستوى.
واختتم رئيس اركان الجيش كلامه بالقول ان قواته اثبتت خلال العمليات العسكرية الاخيرة التى جرت في البصرة وبغداد انها تتمتع بانضباط عال وان عدد الجنود الذين تركوا مواقعهم لم يتجاوز المئة واربعة واربعين منتسب وهو رقم قليل اذا ما قورن بحجم القوات المشتركة في تلك العمليات وان هذه العملية اثبتت ان الجيش العراقي مبنى على اسس صحيحة مفادها ان الولاء للوطن ولا يمكن لاي شيء آخر ان يعلو فوقه مشددا في الوقت ذاته الى ان القوات المسلحة تقاتل تنظيم القاعدة وكل من يحمل السلاح بوجه الدولة بمعيار واحد وان معركتهم مستمرة ولا مجال للتراجع بوجه الخارجين على القانون.